المولفات

المؤلفات > تزكية النفس

620

قال: استغفر الله.

فقال: إنِّي أتوب ثُمَّ أعود.

فقال: كُلَّما أذنبت استغفر الله.

فقال: إذن تكثر ذنوبي.

فقال: عفو الله أكثر، فلا تزال تتوب حتّى يكون الشيطان هو المدحور»(1).

وهذه الرواية واضحة في استعمال كلمتي: ( الاستغفار والتوبة ) ككلمتين مترادفتين، فيقول الرسول (صلى الله عليه وآله): «كلَّما أذنبت استغفر الله » ويرتِّب عليه بعد ذلك قوله: « فلا تزال تتوب حتّى يكون الشيطان هو المدحور ».

3 ـ ما عن فضل بن عثمان المرادي قال: « سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): أربع من كنَّ فيه لم يهلك على الله بعدهنَّ إلاَّ هالك: يهمُّ العبد بالحسنة فيعملها، فإن هو لم يعملها كتب الله له حسنة بحسن نيَّته، وإن هو عملها كتب الله له عشراً. ويهمُّ بالسيِّئة أن يعملها، فإن لم يعملها لم يكتب عليه شيء، وإن عملها أُجِّل سبع ساعات. وقال صاحب الحسنات لصاحب السيِّئات وهو صاحب الشمال: لا تعجل عسى أن يتبعها بحسنة تمحوها؛ فإنَّ الله ـ عزَّوجلَّ ـ يقول: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ...﴾(2) أو الاستغفار؛ فإن هو قال: أستغفر الله الذي لا إله إلاَّ هو، عالم الغيب والشهادة، العزيز الحكيم، الغفور الرحيم، ذا الجلال والإكرام، وأتوب إليه، لم يكتب عليه شيء، وإن مضت سبع ساعات ولم يتبعها بحسنة واستغفار، قال صاحب الحسنات لصاحب السيِّئات: اكتب على الشقيِّ المحروم »(3).


(1) وسائل الشيعة 16 / 81، الباب 89 من جهاد النفس، الحديث 5.

(2) السورة 11، هود، الآية: 114.

(3) أُصول الكافي 2 / 429 ـ 430.