الاستفتاءات



استفتاءات >

السؤال:

أنا شاب بلغت من العمر 19 سنة، وقصتي كالتالي:
أنا أوّل إخواني، وفي أوائل بلوغي وظهور الاحتلام كنت أشعر بالضيق لنزول المني الذي لم أكن أعرفه وقد كنت أتردّد في إخبار والديّ عن ذلك، فكنت أذهب إلى الحمام وأقوم بالاستحمام، واستمر الأمر هكذا لمدة من الزمن ربما سنة، إلى أن وقع بين يديّ كتاب لتعليم الصلاة، وكنت أقرء فيه مبطلات الصلاة، ووقع بصري على الجنابة، فأخذت أسال نفسي ما الجنابة؟ وفي ذات الكتاب رأيت تعريفاً للجنابة وكيفية الطهارة، فكانت هناك طريقتان للطهارة هما: الاغتسال أو نزول الماء دفعة واحدة، وبما أنّ الكتاب لم يحدد كيفية الاغتسال فإنّي قمت بتعريض نفسي للماء مباشرة عبر (الرشاش) ظناً منّي أنّه فعل للطريقة الثانية، إلى أن وصل نبوغ فكري إلى مسألة التقليد إلى أن قرأت في الرسالة العملية كيفية الاغتسال، ومن حينها وأنا أغتسل بالترتيب. علماً بأنّ فترة ما قبل التقليد استمرت حوالي 3 سنوات أو أقل، وكان مستوى عقلي لم يؤهلني إلى الخوض في مسائل التقليد والفقه.
وسؤالي هو هل يجب عليّ قضاء الصلوات التي صليتها في خضم الجهل الذي وقعت فيه قبل التقليد؟

الجواب:

إنّ مجرد غسل البدن لا يعتبر غسلاً فإنّ الغسل عمل عبادي يغسل فيه البدن دفعة واحدة بالدخول في الماء أو بالترتيب كما هو معروف في الرسائل العملية، والرشاش لا يحقّق عادة الغسل الدفعي فمع الرشاش يتعين الترتيب.
والغسل عبادة، يحتاج إلى نية التقرب بالفعل المذكور إلى الله سبحانه وتعالى تماماً كبقية الأعمال العبادية من قبيل الوضوء والصلاة والصيام و...
وعلى كل حال تقضي صلواتك وصيامك بلحاظ الفترة الزمنية التي تعلم أنّها كانت بدون غسل أو بغسل غير صحيح.