بيانات

بيان (55) بيان بمناسبة الذكرى السنويّة السابعة والعشرين لاستشهاد آية الله العظمى السيّد محمّدباقر الصدر (قدس سره) واُخته العلويّة الفاضلة بنت الهُدى رحمها الله


بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَة مِّنَ اللّهِ وَفَضْل وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.(1) صدق الله العليّ العظيم

تمرّ سبعة وعشرون عاماً على استشهاد اُستاذنا العظيم سماحة آية الله العظمى السيد محمدباقر الصدر واُخته العلويّة بنت الهدى(رحمهما الله) ولا زال دمهما الطاهر يغلي إلى أن ينظّف العراق من جراثم باقي الإرهابيّين المتضامنين مع قوى الاحتلال في إبادة المسلمين المتعاطفين مع أهل البيت شيعةً وسنّةً وعرباً وأكراداً وتركماناً وغيرهم من القوميّات المختلفة.

يا أبنائي العراقيين، إنّ اجتثاث البعثيين الصدّاميين المتلطّخة أيديهم بدماء الأبرياء جميعاً عن مناصب السلطة، ومنعهم عن التسلّق إليها، لهو الشرط الأساس لهيمنة الأمن والأمان على أرض عراقنا الجريح.

أمّا هدف المحتلّين من السعي الحثيث في إرجاع هؤلاء إلى سدّة الحكم فهو عبارة عن خلق الفتن والقتل والإبادة لجميع القوى المخلصة من دون فرق بين المذاهب المختلفة والقوميّات المتعدّدة، وتطبيق قانون «فرّق تسد»، فعليكم بالتيقّظ التامّ والتوحّد مع جميع القوى التي تهتمّ بأمن البلاد.

وختاماً أطلب من الله تعالى الرحمة والرضوان لقادة العراق المستشهدين وعلى رأسهم: اُستاذنا السيد محمدباقر الصدر، واُخونا السيد محمد محمد صادق الصدر، وغيرهما تغمّدهم الله جميعاً برحمته، فهؤلاء جميعاً مع باقي شهدائنا الأبرار العلماء والمستشهدين الآخرين من الاُمّة الطيّبة هم الذين نفتخر بهم ونستمطر السماء بوجاهتهم عند الله ونستنزل النصر بهم من عند الله عزّ وجلّ.

والسلام عليكم من أب قريح العينين منفطر القلب جريح الفؤاد ورحمة الله وبركاته.

14 / ربيع الأوّل / 1428 هـ

ق كاظم الحسينيّ الحائريّ

_________________________

1 ـ سورة 3 آل عمران، الآية: 169 ـ 171.