امرأة مريضة وهي حامل الآن في الشهر الأوّل، ومرضها في اللثّة وأدّى إلى تورّم الوجه والبلعوم، فراجعت الطبيب فقال لها: إنّ العلاج سوف يؤدّي إلى التشوّه الخلقي في الجنين، وإذا لم تستعمل هذا العلاج سوف يؤدّي المرض إلى المضاعفات فضلاً عن الألم الذي لا تستطيع النوم منه، فهل يجوز إسقاط هذا الجنين؟
مع الاضطرار الحقيقي إلى الإسقاط يجوز لها الإسقاط بشرط أن تسقطه قبل ولوج الروح.
هل يجوز إسقاط جنين لم تلجه الروح لو شخّص الأطبّاء أنّه مبتلىً بنقص يمكن أن يؤدّي به إلى تخلّف ذهني أو تعويق أو عمىً أو نقص في الأعضاء؟
لا يجوز الإسقاط مع ولوج الروح، وأمّا قبل ولوج الروح فلا يبعد جوازه حينما يكون تحمّل ولد من هذا القبيل موجباً للحرج بالنسبة للأبوين.
إذا عرف أنّ الجنين مصاب بالمرض فهل يُسمح بإجهاضه في حالة ما إذا لم يكن للمريض علاج أو كان له علاج؟
لا يجوز في الحالات الاعتياديّة، وقد يتّفق أنّ شدّة المرض أو شدّة آثاره الاجتماعيّة السيّئة توجب عرفاً انصراف إطلاق دليل حرمة السقط قبل ولوج الروح.
أنا أحد مقلّديكم في المستحدثات وكنت مقلّداً للسيد الشهيد محمد الصدر"قدس سره الشريف" والذي أوصى بالتقليد لكم من بعده وقد ثبت هذا التقليد بعد أن قرأت عنكم الكثير وعن سيرتكم الفقهيّة والنضاليّة، واُواجه مشكلة وأنا مغترب خارج العراق الجريح؛ إذ إنّ زوجتي عملت عمليّة بعد أن أنجبت لي طفلاً، وقد عملت هذه العمليّة نتيجة لحصول شقّ كبير أو فتحة كبيرة بين الفتحة التناسلية وفتحة الخروج وقد نجحت العمليّة، وبعد نجاح العمليّة نصحتها الدكتورة بأن لا تكوّن طفلاً إلّا بعد سنتين أو أكثر، ولكن الذي حصل هو أنّه بعد ثمانية شهور من العمليّة حصل حمل لا إرادي، والسؤال هو: هل يسمح لها أن تقوم بعمليّة إجهاض للجنين أو لا، علماً بأنّ الحمل لم يمض عليه إلّا ثلاثة أسابيع؟
اعرضوها على الطبيب فإن ثبت أنّ بقاء الجنين خطر على حياتها أو مضرّ بسلامتها إلى حدّ العسر والحرج جاز إسقاطه قبل ولوج الروح.