هل يعتبر المسلم زوجته الكتابيّة بالمتعة طاهرة أثناء المعاشرة في البيت؟
نعم هي طاهرة، ولكنّها إذا تنجّست بملاقات النجاسة ثمّ شككنا في طهارتها جرى عليها استصحاب النجاسة، بمعنى أنّها لو ادّعت الغسل بالماء، واحتملنا كذبها لا تصدّق، في حين أنّها لو كانت مسلمة كنّا نصدّقها في دعواها.
2قد بلغنا أ نّكم ترون طهارة أهل الكتاب، ونحن مجموعة من الطلبة في دبلن (ايرلندا) من المقلّدين لغيركم ممّن يرى نجاسة أهل الكتاب على الأحوط وجوباً، فنواجه مشاكل جمّة فيما يخصّ المسألة المذكورة، لذا فإنّنا نرجو من سماحتكم إبلاغنا فيما إذا كان لديكم الرأي المذكور. وهل يجوز تقليدكم في هذه المسألة ولكم منّا جزيل الشكر؟
أهل الكتاب محكومون في رأيي بالطهارة. أمّا المسألة التي يقول فيها من تقلّدونه بالأحوط وجوباً وليست له فتوى في ذلك فيجوز لكم أن ترجعوا فيها إلى من هو أرجح للتقليد من باقي الفقهاء غير الفقيه الذي تقلّدونه.
3يوجد في المنطقة (كازينو) يرتادها اليزيديّون والمسيحيّون، فهل يجوز شرب الماء الموجود في الآنية التي يغمس فيها القدح عند أخذ الماء منها؟
ما لم تعلم بملاقاة الماء لما ينجّسه من: كافر غير كتابي أو نحو ذلك، جاز الشرب.
4ما هو حكم الأكل من مطاعم يرتادها أهل الكتاب ويأكلون في آنيتها؟
إن لم يكن يعلم بأنّ ذاك الكتابي كان قد نجّس يده وفمه بخمر أو غيره، جاز ذلك.
5ما هو حكم غير أهل الكتاب (البوذيّين، الوثنيّين، السيخ، الملاحِدة وغيرهم) من حيث الطهارة والنجاسة؟
الأحوط وجوباً النجاسة.
6هل يحكم بطهارة الكتابي أو طهارة كلّ إنسان؟ وهل علينا غسل اليد من المصافحة بدون رطوبة؟
الكتابي محكوم بالطهارة الذاتيّة، ولكن ينجس بمساورة النجاسات، وإذا تنجّس لم تثبت طهارته بدعوى التطهير، أو بالغيبة ثمّ معاملة الطهارة مع نفسه، وهذا بخلاف المسلم، أمّا غسل اليد لدى مصافحته بدون رطوبة فليس واجباً.
7ما حكم ماء البئر الصغير الذي وقعت فيه فأرة؟
ماء البئر النابع طاهر، إلاّ إذا تغيّر لونه أو طعمه أو ريحه.
9ما حكم ماء البئر المحفور قرب بالوعات النجاسة؟
هذا الماء إن لم يكن متغيّراً في الطعم أو الريح أو اللون بسبب نفوذ ماء بئر النجاسة فهو طاهر.
10لو وقع في الماء المعتصم متنجّس حامل لوصف النجس فهل يتنجّس الماء؟
لو تأثّر الماء بذاك الوصف تنجّس.
12هل يجوز لنا الحكم بالطهارة على أحذية أو ملابس مصنوعة من الجلد نشتريها من الأسواق الأمريكيّة أو أسواق الدول الغربيّة؟
إذا كان من جلد حيوان، لم يحكم عليه بالطهارة إلاّ إذا اشتريته من مسلم يدّعي إحرازه للتذكية.
13على القول بنجاسة الجلود المستوردة من الدول الكافرة، فلو علم إجمالاً باشتمال يد الكافر على المذكّى وعلى غير المذكّى، فهل يبني على الطهارة لوجود الشبهة الموضوعيّة؟
لو لم يكن لدينا علم إجمالي منجّز حكم بالطهارة، ولكن لا تجوز الصلاة فيه.
14هل للعلم الإجمالي بالاختلاط المذكور في السؤال السابق نسبة معيّنة؟ فلو كانت النسبة قليلة فهل يمكن ترتيب الأثر؟
إن كانت الشبهة غير محصورة بمعنى أنّ نسبة الحرام ضئيلة جدّاً بحيث لا يفرّق العرف بين ذلك وبين الشبهات البدويّة، سقط العلم الإجمالي عن التنجيز.
15هل يكون العلم الإجمالي منجّزاً في صورة عدم الابتلاء ببعض أطرافه لكثرة المذكّى المعلوم وجوده في الأطراف؟
المقياس في الكثرة الموجبة لسقوط العلم الإجمالي عن التنجيز هو ما ذكرناه في الجواب السابق.
16المتنجّس في كم مرحلة ينجّس: فمثلاً كانت الفرشة متنجّسة بالبول ويبست، وجاء شخص فلاقت برطوبة قدماه الفرشةَ، فأصبح القدمان هما المتنجّس الثاني، فهل المتنجّس الثاني (القدمان) ينجّسان شيئاً آخر لولاقاه برطوبة؟
المتنجّس الثاني إذا كان جامداً ـ أي: لم يكن مائعاً ولم يلاق عين النجس ـ لا يُنجّس، وذلك فيما إذا كان المتنجّس الأوّل جامداً أيضاً. أمّا إذا كان عين البول موجوداً في الفراش بشكل يابس فقد لاقت القدمان عين النجس.
17ما هو حكم غسّالات الملابس الكهربائيّة في دولة كافرة، إذا خلطت الملابس حال الغسل بعضها مع البعض الآخر، وفيها ملابس غير طاهرة قطعاً؟
إن لم يحرز كون النجاسة منجِّسة كما في المتنجّس مع الوسائط فلا بأس بذلك، وإلاّ تنجّس الثوب الطاهر إن كانت هناك ملاقاة مع الرطوبة ولو رطوبة ناشئة من البخار.
18هل المتنجّس ينجّس؟ وإذا كان الجواب نعم فإلى أيّ حدٍّ تكون الواسطة غير منجّسة في حالة تعدّد الوسائط؟
المتنجّس الثاني إن لم يكن مائعاً ولم يكن متنجّساً بمتنجّس أوّل مائع، لا ينجّس.
19إذا كانت غرفة الدار مفروشة بفرش متنجّس وقد أدّى إلى تنجّس قدمي الضيف، فهل على صاحب الغرفة الإخبار عن ذلك؟
لا يجب عليه الإعلام إلاّ إذا صدق عرفاً أنّ صاحب البيت هو الذي سبّب تنجّس قدمي الضيف.
20إذا شكّ في الدم الموجود على اللحم هل هو من الدم المتخلّف في الذبيحة أو من الدم الذي خرج بالذبح، فهل يحكم بنجاسته، أو يحكم بطهارته؟
يحكم بطهارته.
23من هو الطفل الرضيع؟ وكيف يطهر ما يلاقي بوله؟ وهل يوجد فرق بينه وبين الذي يأكل ويرضع معاً؟
الطفل الرضيع هو الذي يشرب حليب امرأة ولا يأكل الطعام، ومقتضى الاحتياط أن لا يكون عمره قد تجاوز السنتين، ويكفي في تطهير ما تنجّس ببوله من الثياب والفراش الغسل مرّةً واحدة بالماء القليل بلا حاجة إلى فرك، بينما بول الرضيع الذي يأكل ويرضع حكمه حكم بول الإنسان الكبير. ولا يفوتنا التنبيه على أ نّه في بول الرضيع في مثل الثياب والفراش مع وجود عين النجاسة يجب العصر أو إدامة الغسل إلى أن تنفصل غسالة الغسلة المزيلة ولو بواسطة الفرك ضمن إدامة الغسل.
25تقول إحدى الأخوات: إنّ لي طفلاً صغيراً يبول عليَّ عدّة مرّات يوميّاً، واُريد أن اُصلّي يوميّاً فما هو حكم الصلاة؟
بإمكانها أن تعيّن ثوباً طاهراً للصلاة، ففي وقت الصلاة تنزع ثوبها النجس وتصلّي في الثوب الطاهر دائماً.
26إنّنا نعطي ملابسنا للغسّال في السوق لأجل تنظيفها وكويها، وهو يقوم بغسلها في ماكنته مع ملابس للآخرين لا نعلم بطهارتها، فما هو حكمها؟
ما لم تعلم بالنجاسة تجري أصالة الطهارة في الملابس.
27بعد أن أستبرئ من البول أحسّ بنزول رطوبة، فلو جلست للتبوّل لبلت قليلاً، فما هو حكم تلك الرطوبة؟
إن لم تكن متيقّناً بأنّ تلك الرطوبة بول، فهي محكومة بالطهارة مادامت قد خرجت بعد الاستبراء والتطهير.
28تستعمل في الدول الاُوروبّيّة موادّ حافظة للموادّ الغذائيّة من التعفّن إذا ما خزنت لمدّة طويلة، وهذه المادّة الحافظة تصنع من موادّ يدخل في تركيبها جزء من الخنزير (أجلّكم الله)، علماً بأنّ هذه الموادّ الحافظة لا تحتوي على أيّة صفة أو خاصيّة من خواصّ مادّة الخنزير، أي: أ نّها استحالت استحالة تامّة إلى مادّة اُخرى، فما حكمها؟
تلك المادّة محكوم عليها بالنجاسة، إلاّ إذا كانت الاستحالة قبل ملاقاة باقي أجزاء المادّة بالرطوبة ولم تحصل الملاقاة بالرطوبة بين تلك المادّة وظرف متنجّس.
30إذا فعل شخص الخرطات قبل غسل الذكر ثمّ غسل الذكر ثمّ عندما قام خرج بول، فهل هذا طاهر؟
إن علم أ نّه بول لم يكن طاهراً، وإن لم يعلم بذلك كان طاهراً.
31هل الخرطات التسع واجبة؟
الخرطات ليست واجبة، ولكن أثرها أ نّه لو خرج بعد الخرطات بلل مشتبه كان محكوماً بالطهارة.
32لو ملأ إناءً من الماء بواسطة اُنبوب السخّان ثمّ غمس الثياب النجسة في ذلك الإناء ورفعها حتّى أكمل ثلاثاً، فهل تُعدّ هذه الثياب طاهرة؟
إن كان ماء الإناء متّصلاً بالكرّ بواسطة اُنبوب السخّان، وكان الاُنبوب مفتوحاً حين غسل الثوب به، وغسل به الثوب مرّة واحدة مع العصر أو الدلك في داخل الماء، فقد طهر وإن كان الثوب مُتنجّساً بالبول. أمّا ما ورد في السؤال من مجرّد غمس الثوب في الماء ثلاث مرّات فهو غير كاف في التطهير؛ لأ نّه لم يفرض فيه العصر أو الدلك.
33هل ماء السخّان الذي يستعمل في حمّام البيت محكوم بالكرّيّة؟
إن كان متّصلاً بماء شبكة الأنابيب الذي هو كرّ كان كرّاً.
34هل اُنبوب الماء الذي طوله مسافة كيلومتراً فإذا فرّغنا الماء الذي فيه ساوى كرّاً فهل هو كرّ؟
الماء الذي لو فرّغناه يكون كرّاً فهو قبل التفريغ أيضاً كرّ.
35هل يمكن الاكتفاء عند الاستبراء من البول بالخرطات دون استعمال الماء؟
فائدة الاستبراء هي الحكم بطهارة الرطوبة الخارجة المشتبهة بالبول وعدم ناقضيّتها للوضوء لو خرجت بعده، وهذا ليس مشروطاً باستخدام الماء، ولكن مع عدم استخدام الماء يبقى العضو نجساً وتتنجّس الرطوبة به.
36إذا أجنب المكلّف ثمّ غسل عين النجاسة، هل يتنجّس ثوبه الذي عليه بماء الغُسَالة؟
إذا كان الماء الذي غسل به قليلاً فغسالته نجسة، فإذا لاقت الثوب فقد نجّسته.
37ما هو حكم الكحول المستخدمة في تطهير الجروح، والعطور الحاوية على الكحول التي تستخدم بعد الحلاقة؟
الكحول طاهرة، ولكن لولاقت طعاماً أو شراباً فسد الطعام أو الشراب.
38الشراب المسمّى بالبيرة، أي: ماء الشعير، طاهر أو نجس في حالة عدم احتوائه على كحول؟
لدى عدم احتوائه للكحول طاهر. نعم، لو كان سابقاً قد التقى بالكحول حرم شربه.
39هل يجوز غسل الطفل المتنجّس الذي في بدنه بقايا الخروج في المغاسل المخصّصة لغسل الآنية، علماً بأنّ بعض الأواني يبقى فيها حبّات رُز وغيره من الطعام؟
يجوز، والأحوط استحباباً تركه.
40بعدما تلد البقرة يوضع حليبها على النار فيتحوّل إلى خثيرة (اللباء) وهي أحياناً تحتوي على دم قليل جدّاً، ما حكم أكلها؟
مع وجود الدم يعتبر نجساً.
42بعد وقوع النجاسة على الرُز هل يطهر بغسله؟
قال المشهور بأنّ الرُز يجفّف ثمّ ينقّع في الماء الكرّ فيطهر، ولكن الأحوط عندنا التجنّب.
43الدجاج المذبوح في البيت ولم يغسل بعد، ويوضع في قدر ماء حارّ لغرض نزع ريشه، هل هو طاهر؟ والماء الذي استعمل ما هو حكمه؟
إن لم تطهّر رقبته بعد الذبح فالماء قد تنجّس بالدم، وجسم الدجاج قد تنجّس في داخل الماء، فإن كان الماء لم ينفذ في جوفه أمكن تطهيره بصبّ ماء طاهر عليه.
44في بعض الأحيان عندما أطبخ الرُز واُنظّفه بشكل جيّد قبل الغسل والطبخ أجد شيئاً لونه أسود أو بلون التراب الغامق، ولا أدري ما هو، هل هو من فضلات الفأر أو شيء آخر؟ وفي كثير من الأحيان عندما أمسكه بأصابعي أجده كالعجين، فما هو حكم الرُز، هل هو طاهر أو نجس؟ وهل صحيح أنّ فضلات الفأر صلبة ولا تصبح عجيناً عند الضغط عليها بعد الطبخ؟
فضلات الفأر ليست صلبة، ولو شككتم في كون الشيء فضلة للفأر أو لا فهو محكوم بالطهارة.
45عند تخمير التمر لجعله خلاًّ هل يطهر بعد أن يتحوّل إلى الخلّ؟
إذا تحوّل الخمر إلى الخلّ فقد طهُر.
46هل القطرات التي تسقط من جسم الإنسان أثناء غسل الجنابة تنجّس الماء الذي أغتسل منه؟
القطرات التي تسقط من جسم الإنسان أثناء غسل الجنابة إن لم تكن ملاقية للنجاسة لا تكون نجساً ولا تنجّس شيئاً.
48ماء كان قليلاً فصار كرّاً، وقد علم ملاقاته للنجاسة، ولم يعلم سبق الملاقاة على الكرّيّة أو العكس، فما هو حكم طهارة ذلك الماء؟
إن كان وقت الملاقاة معلوماً ووقت الكرّيّة مشكوكاً في التقدّم والتأخّر حكم على الماء بالنجاسة ولو احتياطاً، وفي غير هذه الصورة يحكم عليه بالطهارة.
49هل يطهِّر ماء المطر كلّ ما أصابه من المتنجّسات القابلة للتطهير من الماء والأرض والفرش والأواني؟ وهل يحتاج في حالة إصابته للماء إلى الامتزاج، وفي حالة إصابته للفرش إلى العصر والتعدّد، وفي حالة إصابته الأواني إلى التعدّد؟ وما هو حكم الإناء إذا كان متنجّساً بولوغ الكلب؟
نعم يطهر، إلاّ أنّه في الفرش لا بدّ من العصر، وإن وقع العصر بعد انقطاع المطر عنه احتاج إلى التعدّد، وفي المتنجّس بولوغ الكلب لا بدّ من الغسل أوّلاً بتراب طاهر ممزوج بشيء من الماء ثمّ غسله بعد ذلك بالمطر.
50هل يحكم بطهارة الإبرة التي زُرقت في عضلة الشخص وخرجت بدون أثر مّا؟
نعم يحكم بطهارتها.
51بعد زرق الإبر يظهر بعض الدم على أعلى الجلد، فهل يكفي لتطهيره استعمال المعقّم (الاسبيرتو) بالقطن؟
لا يتمّ التطهير إلاّ بالماء.
52هل الشمس من المطهّرات؟
لا نعتبر الشمس من المطهّرات على الأحوط وجوباً إلاّ بمقدار جزئيّ أشرنا إليه في تعليقنا على (الفتاوى الواضحة).
53ورد في تعليقة السيّد الشهيد الصدر الأوّل على (منهاج الصالحين)للسيّد الحكيم (ص 165، مسألة 10) التطهير بالماء المعتصم كالجاري والكرّ وماء المطر يحصل بمجرّد استيلائه على المحلّ النجس من غير حاجة إلى عصر ولا إلى تعدّد قول الشهيد : الأحوط التعدّد في الثوب المتنجّس بالبول إذا غسل بغير الجاري من الماء ولو كان كرّاً . فهل هذا الاحتياط وجوبي أو استحبابي؟ وما هو رأي سماحتكم؟
هذا الاحتياط وجوبي عند السيّد الشهيد الصدر ولايجب عندنا. نعم، يجب عندنا الغمس والعصر في داخل الماء لدى الغَسل.
54إذا شكّ في الاستبراء ومضت مدّة وكان من عادته الاستبراء فما هو العمل في هذه الحالة؟
يبني على عدم الاستبراء.
55لو استبرأ وشكّ بعد ذلك هل كان الاستبراء على الوجه الصحيح أو لا، فما هو حكمه؟
يبني ـ مع احتمال التفاته حين العمل ـ على صحّة العمل.
56شخص لم يستبرئ وشكّ في خروج الرطوبة أو عدمه فعلى ماذا يبني حكمه؟
يبني على عدم خروج الرطوبة.
57شخص علم أنّ الخارج منه مذي ولكن شكّ في أ نّه خرج معه بول أو لا، فهل يحكم عليه بالنجاسة والناقضيّة؟
لا يحكم بالنجاسة ولا الناقضيّة إلاّ إذا رجع شكّه إلى عدم معرفة جزء ممّا خرج منه، فكان واقعُ شَكِّهِ هو الشكّ في أنّ هذا الجزء الخارج هل هو مذي أو بول، فهذا حكمه حكم البلل المشتبه.
58ما حكم ماء الاستنجاء في حالة الشكّ في وجود أجزاء النجاسة؟ ذلك لأنّ الفقهاء يقولون: حكم ماء الاستنجاء الطهارة بشروط منها: أن لا يتغيّر بالنجاسة، وكيف يمكن للمكلّف أن يميّز حالة التغيّر من حالة عدم التغيّر؟
لو شكّ في أنّ ماء الاستنجاء هل حمل شيئاً من النجاسة أو لا بنى على عدمه، ولو شكّ في أ نّه هل تغيّر أو لا بنى على عدمه، ولكنّنا أساساً لا نقول بطهارة ماء الاستنجاء، وإنّما نقول بالعفو عن ملاقاته، فملاقيه لا ينجس.
59إذا مطرت السماء وابتلّت جميع الأرض ووجدت نجاسة فهل تسري النجاسة إلى كلّ الشارع؟
إن جرى الماء من النجاسة إلى مكان آخر بعد انقطاع المطر نجّس ما سرى إليه، وإلاّ فلا.
61عند قتل البقّ على الثياب الملبوسة للإنسان يخرج منه دم، فما حكم هذا الدم إذا كان البقّ في حالة مصِّ الدم؟ وما حكمه إذا لم يكن قد مصّ الدم؟ وما الحكم إذا شكّ في أنّ قتله قبل أن يمصّ الدم أو لا؟
يعتبر الدم نجساً إذا كان البقّ في حال الامتصاص، وأمّا في غير ذلك فيعتبر الدم طاهراً، ومع الشكّ يحكم بالنجاسة أيضاً.
62ما هو حكم الحبال المشتركة في نشر الملابس بيننا نحن المسلمين والمسيحيّين، وبعض الساكنين لا يعبدون الله عزّ وجلّ، مع العلم أ نّها ثابتة في الأرض ومعرَّضة للشمس والمطر؟
ما لم يحصل العلم بالنجاسة تجري أصالة الطهارة.
63سماحتكم قلتم بأنّ العِطر الذي يدخل الكحول في تركيبه طاهر وكذلك الدُهن (الكِرِيم) المرطّب للبشرة، ولكن يجب أن لا يلامس الطعام فيصبح الطعام الذي لامسه ذلك العطر حراماً ولا يجوز أكله، ولكن سؤالي هو إذا وضعت على يدي ذلك المرطّب أو العطر وبعد ذلك جفّت يداي من دون أن أغسلهما وبعد ذلك لامست يداي الطعام فهل يجوز أكل الطعام؟
ملاقاة الطعام لليد التي كان عليها شيء من العطر الذي فيه الكحول وقد جفّت اليد لا تُفسد الطعام، ولا يبقى إشكال في اليد بعد جفافها، وكذلك الكِرِيم إن كانت الملاقاة بعد زواله ولو بغير الغَسل.
64هل يجوز التطهير والشرب من ماء المجاري العامّة والحمّامات والمرافق الصحّيّة بعد تصفيته؟
إن كانت تصفية الماء بطريق يفصله عرفاً عن مناشئ قذارته جاز، وإلاّ فلا. مثاله: لو بُخِّر الماء النجس أو البول في جوّ مشتمل على هواء طلق ثمّ رجع البخار ماءً صافياً ولم ترجع معه مناشئ القذارة عرفاً كان طاهراً، وإلاّ كان نجساً.
65لو تغوّط شخص ولم تتلوّث حلقة دبره فهل يجب غسلها؟
إن كان الغائط جافّاً لم يتبلّل الموضع به لا يجب غسله، وإلاّ وجب.
66هل إضافة قليل من الخمر إلى الأكل عند طبخه جائز بمعنى هل يصدق عنوان الانقلاب على الخمر أثناء عملية الطبخ؟
يوجب النجاسة وحرمة الأكل.
671- شخص وجد نجاسة على ثيابه ولم يعلم ذلك إلى ما بعد الصلاة وقبل انقضاء وقتها، فما حكم صلاته؟
2- هل العرق الخارج من الجُنب نجس؟ وماذا لو كانت الجنابة بالحرام؟
1-صلاته صحيحة على التقدير المذكور؛ لأنّه صلى وهو معتقد لطهارة ثيابه.
2- ليس نجساً.
تربطني علاقة بالكثير من الصابئة وأنا آكل وأشرب منهم واُصافحهم، فما حكم ذلك من ناحية الطهارة؟
الظاهر أنّ الصابئة يعتبرون كتابيين.
69بعض السيارات الأجنبية تكون كراسيها وبعض أجزائها مصنّعة من الجلد المجهول المصدر أي لا نعلم هل هو من حيوان مذكّى أو غير مذكّى؟ ما حكم طهارتها؟
لا يحكم عليها بالنجاسة ما لم يكن علم تفصيليّ أو إجماليّ بكون بعضها ميتة، ولكن بعد العلم بكون الجلد حيوانياً يحصل عادة علم إجمالي بعدم تذكية بعضها فلابدّ من الاجتناب.
70إذا تنجس الفراش بالمني هل يكفي غسل موضع النجاسة بصبّ الماء عليه وتنشيف الموضع لكي يصبح طاهراً؟
لابدّ من إزالة العين النجسة عن محلّ الملاقاة مع الفراش بالماء أو بغيره، ثمّ صبّ الماء عليه مع الفرك والغمز وانفصال الغسالة لو كان التطهير بالماء القليل.
71ما هو الماء القليل والكثير ـ وهو الكرّ ـ من حيث المساحة؟
الكرّ هو الماء البالغ حجمه ما يقارب سبعة وعشرين شبراً مكعّباً، والقليل هو ما دون ذلك.
72ما هي كيفية تطهير البدن المتنجس من البول أو الدم أو سائر النجاسات؟
يكفي الغسل مرّة واحدة بالماء الكثير، وأمّا الغسل بالماء القليل فتكفيه إدامة الصبّ بعد زوال عين النجاسة، وفي البول لابدّ من التعدد.
73أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة، وأنا كثير التبول وأحياناً أتبول من غير إرادة ولاشعورياً، وذات يوم من الأيام وأنا نائم تبولت في السرير، فقمت وأخذت تقريباً 1 لتر من الماء وصببته على مكان النجاسة (البول) ومن ثمّ حركت و (فركت) مكان البول بقطعة قماش بقوّة كبيرة وتركت السرير يجف، فهل يعتبر السرير طاهراً؟
لم يطهر المحل بفعلك المذكور. ولا ضير من بقائه نجساً مادام خاصّاً بك ولا ينجّس الآخرين، لكن عليك أن تتجنب ملامسته برطوبة.
741- تكثر العطور في الأسواق الاُوربية ومن خلال السؤال عن نسبة الكحول يقولون: إنّ نسبة الكحول 5% تقريباً، فهل هي طاهرة؟
2- كثير ما يقع احتكاك بيني وبين أشخاص أجانب وعرب يلبسون القماصل الجلدية أو الحقائب الجلدية علماً بأنّ ملابسي وملابس الشخص الآخر رطبة، فهل أعتبر ملابسي نجسة أو أبني على طهارتها؟
1- لا إشكال في استعمال هذا العطر. نعم لو وقع منه شيء في طعام أو شراب حرم أكل ذاك الطعام أو شرب ذاك الشراب.
2- الاحتكاك برطوبة فيما إذا كان الجلد حقيقياً لا اصطناعياً يوجب النجاسة.
أنا متغرب أسكن في كندا من أجل الدراسة، ولقد سكنت مع عائلة كندية ولديهم كلب، ويوجد لديهم مغسلة للملابس ومنشفة أيضاً:
1- ماحكم طهارة ملابسي؟
2- ما حكم تغسيل ملابسي في غسالتهم وتنشيفها في نشافتهم؟
3- هل يجوز الصلاة بهذه الملابس؟
4- ما حكم لمس الكلب؟ وهو معي في المنزل، وماذا أصنع إذا لمسني الكلب؟
نحن نعتقد بطهارة الكتابيّ في نفسه مالم يلاق النجس. والكلب نجس فلو لاقى شيئاً برطوبة نجّسه، وعلى كلّ حال تولّ أنت تطهير ملابسك بنفسك. ولا يقترب منك أو من ملابسك الكلب برطوبة. كما لا تجوز الصلاة في لباس أو بدن عليه ولو شعرة من هذا الحيوان.
76هل الأرنب نجس ويجب التطهير منه للصلاة؟
يكون بوله وخرؤه نجساً ولاتصحّ الصلاة في وبره أو فضلاته.
77إذا شرب المسلم الخمر فهل يصبح جسمه نجساً إلى الأبد؟ أو إلى مدّة معينة؟ وهل يجوز لشارب الخمر التائب الذي اهتدى إلى الباري عزّ وجل أنّ يصوم وأن يصلي ويقرأ القرآن؟
الانتساب إلى الإسلام حاكم بالطهارة لمنتسبه، وشرب الخمر من أعظم المحرمات التي تحتاج إلى التوبة إلى الله تعالى، وحكم الصلاة والصيام والعبادات الاُخرى غير مرتبط بهذا المحرّم.
78هل تعتبر الشمس من المطهرات نرجو من سماحتكم إيضاح ذلك بشيءٍ من التفصيل؟
أصل مطهرية الشمس لايخلو من إشكال، ونستثني تطهيرها للثوابت كالأرض والبناء غير المتخذين متواتراً للنجاسة (مبالاً مثلاً).
79ما معنى النفس السائلة؟
المقصود بالحيوان ذي النفس السائلة هو الحيوان الذي يجري دمه في العروق بقوّة ودفع.
80هل التطهير بالكرّ يحتاج إلى تعدد إذا كان التنجس حاصلاً من البول؟
لا يحتاج إلى التعدد. نعم يحتاج إلى الفرك أو العصر في داخل الماء في خصوص المتنجسات التي تقبل الفرك أو العصر.
811- هل يجزئ في الاستبراء بالخرطات التسع الضغط مع السحب من أصل القضيب (وليس من مخرج الغائط) إلى بداية مقدمة رأس القضيب ثلاثاً ثمّ عصر رأس القضيب ثلاثاً ثمّ عصر القضيب (ليس من أصله) مع رأس القضيب براحة اليد ثلاثاً؟
2- هل يطهر الإناء المتنجس بوضعه تحت الحنفية المتصلة بماء الكر إلى أن يطفح ويخرج بعض الماء من جوانبه؟ أو يجب إدخال الماء وتحريكه وإخراجه ثلاث مرّات؟
3- كيف يتمّ تطهير نشافة الملابس الكهربائية من الداخل (حوض الآلة)؟ وهل تطهر بوصلها بماء الكرّ من الحنفية بحيث يتجمع الماء في الداخل ويغلب الماء على الموقع المتنجس؟ أو يجب إخراج الماء وتكرار العملية؟ وهل يجزئ إخراج الماء عبر إناء صغير وإعادة تطهير الإناء في كلّ مرّة؟
4- الوسادة المتنجسة لو وضع عليها المكلف قطعة قماش سميكة طاهرة ونام عليها وعند استيقاظه تبيّن له أنّ رأسه تعرّق كثيراً بحيث نفذ العرق من قطعة القماش إلى الوسادة المتنجسة هل يعتبر رأسه متننجساًبذلك؟
5- عند إزالة عين النجاسة عن أيّ متنجس بغير الماء وجفافه هل يعتبر متنجساً ثانياً؟
6- إذا كانت يد المكلف متنجسة إلى المرفق وقام المكلف بتطهير كفه فقط تحت حنفية الماء ثمّ سحب كفه من تحت الحنفية فهل تتنجس اليد مرّة ثانية لاتصال مكان التطهير من حدّ الكف بمكان المتنجس من يده إلى المرفق (الجاف) حيث أنّه لم يطهّر يده من المرفق، أو أنّ النجاسة لا تسري في هذه الحالة مع هذا الاتصال الطبيعي فالكف جزء من اليد؟ وهل يسري الأمر نفسه إذا أخذ المكلف قليلاً من الماء بيده وطهّر به جزءاً من حنفية الماء المتنجسة فهل يطهر هذا الجزء مع اتصاله بباقي أجزاء الحنفية الجافة، أو على المكلف أن يطهّر كامل الحنفية ليتمكن من لمسها على طهارة؟
1- يكفي في الاستبراء الضغط مع السحب من أصل القضيب إلى نهايته ثلاث مرّات، ثمّ نتر رأس القضيب أي جرّه في حالة الضغط ثلاث مرّات، والأحوط الأولى هو إضافة الضغط والسحب من المقعد إلى آخر ماتحت الأنثيين ثلاث مرّات قبل سحب القضيب ونتر رأسه.
2- يكفي في تطهير الإناء غسله تحت الحنفية المتصلة بالكرّ مرّة واحدة حتى ولو كان ذلك بلا تحريك ولا مسح إلّا إذا توقّف تنظيفه ممّا فيه من النجس أو المتنجس على التحريك أو المسح.
3- النشافة تعتبر إناءً من الأواني، فحكمه في التطهير حكم الإناء، فبعد تمامية تنظيفه ممّا فيه يكفي وصلها بماء الكرّ المستوعب لتمام أجزائها بلاحاجة إلى إخراج الماء ولا إلى إعادة التطهير مادام التنظيف حاصلاً قبل ذلك.
4- إن لم يرجع العرق مرّة اُخرى من الوسادة إلى رأسه لم ينجس رأسه.
5- إزالة النجاسة بغير الماء غير كافية في التطهير، ولو اُزيليت بغير الماء يعتبر متنجساً أوّلاً.
6- لا ينجس الكف بمجرد اتصاله بالذراع المتنجس ولايتنجس جزء من الحنفية بمجرد اتصاله بباقي أجزاء الحنفية المتنجسة.
أغلب المؤمنين يمتلكون في بيوتهم اليوم غسالات أتوماتيكية تعمل بالكيفية التالية:
ينصبّ الماء الكرّ في وعاء الغسالة بمقدار معين، فيستولي على مقدار منه وعلى بعض الثياب فيه ثمّ ينقطع الماء الكرّ وتبدأ بالدوران فيصل الماء إلى كلّ الثياب التي فيها وإلى أغلب أنحاء الغسالة ثمّ تقوم بعملية العصر وينفصل الماء عن الثياب ثمّ تتكرر هذه العملية مرّة ثانية بنفس الكيفية السابقة ولكن لا علم لنا بوصول الماء في المرّة الثانية إلى جميع أنحاء وعاء الغسالة التي وصل إليها الماء في المرّة الاُولى، فهل نحكم بطهارة الثياب فيما لو كانت الثياب متنجسة بما يعتبر في التطهير منه التعدد (كالبول مثلاً) بل وفيما لو كانت الثياب متنجسة بما يكفي فيه الغسل مرّة واحدة؟
التطهير بهذا الشكل لا يخلو من إشكال فليطهر الثوب بعد ذلك خارج الغسّالة احتياطاً.
83هل تعتبر الملابس والأحزمة المصنوعة من جلد الحيوان غير المذكى نجسة بمعنى أنّه إذا لاقتها اليد وهي مبللّه بالماء تتنجس أو إذا غسلت مع بقية الملابس الاُخرى تتنجس بقيّة الملابس الاُخرى أو لا؟
تعتبر الألبسة والأحزمة المصنوعة من جلد الحيوان غير المذكّى نجس العين غير قابلة للتطهير وأيّ شيء لاقاها برطوبة تنجس واحتاج إلى التطهير.
84