ما هي الاُمور التي تسبّب الجنابة؟
سبب الجنابة أمران: خروج المنيّ في الذكور، والجماع في الذكور والإناث.
1ما هي كيفيّة الغسل الترتيبي والارتماسي؟ وأيّهما أفضل؟
في الغسل الترتيبي ـ وهو الأفضل ـ يبدأ بالرأس والرقبة، ثمّ اليمين، ثمّ اليسار، وفي رأينا يجوز غسل اليمين واليسار في عرض واحد، وفي الارتماسي يغسل الكلّ دفعة واحدة بالرمس في الماء.
2هل يجوز الغسل تحت المطر وتحت الميزاب ترتيباً؟
يجوز، والأحوط استحباباً أن يخرج من تحت المطر أو الميزاب بعد انتهاء غسل العضو الأوّل ثمّ يعود إليه لغسل العضو اللاحق.
4إذا صبّت الزوجة عند الغسل الماء على جسد زوجها، أو أجرت الماءَ بيدها على جسده فهل يصحّ غسله؟
المفروض أن تأخذ زوجته الماء كالدُوش، ثمّ هو يُدخل رأسه أو بدنه تحت الماء كما يُدخله تحت الدُوش، وهو الذي يوصل الماء إلى نفسه بالمسّ أو التحريك أو نحوه.
5إذا كان قاصداً عدم إعطاء الاُجرة للحمّامي، أو كان بناؤه على إعطائها من الحرام أو على النسيئة من غير تحقّق رضا الحمّامي ما حكم غسله في هذه الحالة؟
غسله باطل.
8لو رأى في ثوبه منيّاً وعلم أنّه منه ولم يغتسل بعده، هل يجب عليه قضاء الصلوات التي صلاّها بعده، والتي يحتمل وقوعها قبله هل يجب عليه قضاؤها؟
يجب قضاء الصلوات التي علم بوقوعها مع الجنابة دون التي يشكّ فيها.
10لو تبيّن بعد الغسل عدم انغسال جزء من بدنه هل يجب عليه الإعادة في الغسل الارتماسي؟ وما هو الحكم في الترتيبي؟
في الارتماسي يجب الإعادة، وفي الترتيبي يكفي غسل ذلك العضو فقط؛ إلاّ إذا خالف الترتيب.
11ما حكم الشكّ في أنّ هذا الجزء من الظاهر أو الباطن؟
يستطيع أن يبني على أنّه من الباطن.
13لو شكّ في شيء من أجزاء الغسل وقد دخل في جزء آخر ما حكمه؟
لو كان الشكّ في شيء من الرأس ودخل في غسل البدن لا يعتني بشكّه، ولو كان في غيره من أجزاء البدن يعيد غسل ذاك الجزء.
15لو ارتمس في الماء بقصد الاغتسال وشكّ في أنّه كان ناوياً للغسل الارتماسي حتّى يكون فارغاً، أو الترتيبي وكان ارتماسه بقصد غسل الرأس والرقبة وبقي الطرفان، ماذا يعمل في هذه الحالة؟
يغسل الطرفين.
16لو ذهب شخصٌ إلى الحمّام ليغتسل غسل الجنابة وبعد ما خرج شكّ في أنّه اغتسل أم لا، على ماذا يبني في هذه الحالة؟ ولو علم أنّه اغتسل ولكنّه شكّ في أنّه على الوجه الصحيح أو لا، على ماذا يبني في هذه الحالة؟
لو شكّ في أصل الغسل بنى على العدم، ولو شكّ في الصحّة والفساد مع احتمال التفاته إلى شرط الصحّة ـ كطهارة الماء مثلاً في وقت العمل ـ بنى على الصحّة، ولو شكّ في غسل جزء من بدنه لا من رأسه غسل ذاك الجزء.
17لو صلّى المجنب وشكّ في أنّه اغتسل من الجنابة أو لا على ماذا يبني؟ ولو كان الشكّ في أثناء الصلاة ما حكمه؟
لو شكّ في أثناء الصلاة بطلت صلاته، ولو شكّ بعد الصلاة فالمشهور صحّة صلاته ووجوب الغسل للصلوات الاُخرى، ولكنّنا نرى أنّ هذا لا يخلو من إشكال؛ لأ نّه يتكوّن له علم إجمالي إمّا بوجوب إعادة تلك الصلاة، أو عدم كفاية الغسل للصلوات الاُخرى، فيجب عليه الاحتياط بالغسل وإعادة تلك الصلاة من ناحية، وعدم الاكتفاء بهذا الغسل لباقي الصلوات من ناحية اُخرى.
18إذا أحدث المجنب في أثناء الغُسل بالأصغر فهل عليه أن يُعيد الغُسل أو يتمّه؟
يُتمّ الغُسل، ثمّ يتوضّأ للصلاة.
19في صورة ارتماس الصائم لأحد الأغسال الشرعيّة يبطل صومه بلا إشكال إذا كان عالماً بذلك، لكن هل يحكم بصحّة غسله أو يحكم بفساده؟
يحكم بفساد غسله بناءً على حرمة الارتماس، أمّا لو لم يحرم عليه الارتماس كما في الصوم المستحبّ فغسله صحيح وإن بطل صومه.
20إذا تحرّك المنيّ بغير الاحتلام كالاستمناء مثلاً ولم يخرج، فما هو الحكم؟
لا يجب عليه الغسل.
21إذا شكّ الرجل في حصول الجنابة منه فماذا يجب عليه أن يفعل؟
إذا شكّ في الجنابة وكان قبل ذلك غير مجنب، بنى على عدم الجنابة، أمّا إذا كان مجنباً بخروج المنيّ ولم يستبرئ بالبول واغتسل ثمّ خرج منه بلل يحتمل كونه من بقايا المنيّ، يجب عليه الغُسل مرّة اُخرى.
22لو خرجت بعد الإنزال والغسل رطوبة مشتبهة بين المنيّ وغيره، وشكّ في أنّه استبرأ بالبول أو لا، على ماذا يبني؟
يحتاط بالجمع بين الغسل والوضوء.
23حالة التفكير في ساعات الخلوة باُمور جنسيّة تولّد الانتصاب والهيجان، وبعد الانصراف عن التفكير يخرج سائل أبيض اللون غير لون المنيّ وفيه لزوجة، فما حكم أصل التفكير في هذه المسألة؟ وهل يجب الغسل للسائل المذكور؟
التفكير في هذه المسائل جائز ما لم يؤدِّ إلى ارتكاب الحرام كالزنا لا سمح الله، أمّا السائل الأبيض الذي يخرج فإن لم يكن لديك يقين بأ نّه منيّ ولم يكن متّصفاً بالمواصفات المذكورة في الرسائل العمليّة لم يجب عليك الغُسل عنه.
24إنّ المنيّ الذي يخرج قبل البول أو بعد البول هل يوجب الغُسل؟
إن كان منيّاً وجب الغُسل.
25إذا كان مجنباً وبعد ذلك أجنب نفسه متعمّداً قبل الغُسل، فهل يجب عليه الوضوء مع الغُسل للصلاة؟
يجب عليه الغُسل فقط.
26لو أجنب شخص بعد صلاة الصبح وكان بإمكانه الاغتسال ولكنّه أخّره إلى الظهر فهل يحرم ذلك التأخير، أو لا؟
لا.
27إذا استرخت المرأة وأصابها الفتور بالمداعبة فقط وقد يخرج من عورتها رطوبة أيضاً، فهل يجب عليها الغُسل؟
إن خرجت منها الرطوبة بشهوة فالأحوط أن تجمع بين الغُسل والوضوء إن كانت محدثة بالحدث الأصغر، وإلاّ كفاها الغسل احتياطاً، وأصل هذا الاحتياط لدينا استحبابي.
28إذا خرج سائل بعد غُسل المرأة وهي لا تعلم هل هو من منيّ الزوج أو من منيّها فما هو حكمها؟
لا يجب عليها الغُسل ويستحسن تطهير الموضع.
29إذا أتمّت المرأة غُسلها وخرج سائل وهي تعلم أنّه منيّها وليس منيّ الزوج أو بالعكس فما هو حكمها؟
إن كان منيّ الزوج فعليها أن تطهّر الموضع، وليس عليها الغُسل. وإن كان منيّها فالأحوط استحباباً الغسل، وإن كانت محدثة بالحدث الأصغر فهذا الغسل لا يغني عن الوضوء.
30هل أنّ المرأة تحتلم كما يحتلم الرجل، وإذا كانت تحتلم هل بنفس مواصفات احتلام الرجل؟
لا يجب عليها في احتلامها غُسل.
31ما حكم المادّة السائلة التي تخرج من المرأة أثناء التهيّج الجنسي؟ وهل يحكم بنجاستها؟ وهل تنقض الوضوء أو الطهارة؟
لا يحكم بنجاستها، ولا تنقض الوضوء.
32ما هي الاُمور التي تحرم على الجنب؟
يحرم على المجنب ما يحرم على المحدث بالحدث الأصغر كمسّ الكتاب، ويشترط الخلوّ من الجنابة في كلِّ ما يشترط فيه الخلوّ من الحدث الأصغر كالصلاة، ويزيد الغسل على الوضوء في كونه شرطاً في الطواف المستحبّ، وشرطاً في صوم شهر رمضان وقضائه، وشرطاً للاعتكاف، ويحرم على المجنب قراءة آية السجدة ودخول المسجدين الشريفين (مسجد الحرام ومسجد النبي ) والمكث في أيّ مسجد.
33ما هي الاُمور التي تكره على الجنب؟
قيل بكراهة قراءة القرآن على الجنب، وكلّ ما يستحبّ له الطهارة عن الحدث الأصغر ـ كقراءة القرآن ـ يستحبّ له الطهارة عن الجنابة.
34ما رأيكم في دخول الجُنُب ضريح حضرة السيّدة المعصومة ؟ هل هو محرّم؟ وإذا لم يكن محرّماً هل هو مكروه؟ أفتونا مأجورين.
ليس حراماً ولا مكروهاً.
36القطعة المبانة من الحيِّ إذا اشتملت على العظم هل هي بحكم الميّت في وجوب الغسل بمسّها؟
لا يجب الغسل بمسّها.
38هل يجب على ماسّ مخّ الإنسان الميّت غسل، أو لا علماً بأنّ المخّ متّصل بجسم الإنسان؟
إن كان المسّ قبل تغسيل الميّت وجب الغُسل.
39ما هو حكم الشهيد من حيث مسّه، هل يوجب الغسل؟
مسّ الشهيد الذي لا يجب تغسيله لا يوجب الغسل، أمّا الشهادة بمعناها العامّ ـ وهو مجرّد أن يكون مقتولا في سبيل الإسلام ـ فلا تكفي في عدم وجوب الغسل بمسّه، فكما يجب تغسيله يجب أيضاً غسل مسّ الميّت على من لامسه.
40لو شكّ في أنّه مسّ الميّت قبل الغسل أو بعده فهل يجب عليه غسل مسّ الميّت؟
لا يجب عليه الغسل إلاّ اذا كان الشكّ في تقدّم وتأخّر الغسل مع معرفة تأريخ المسّ.
43هل يجوز للماسِّ قبل الغسل الدخول إلى المساجد والمشاهد والمكث فيها، وقراءة العزائم؟
نعم يجوز.
44تكرار المسّ هل يوجب تكرار الغسل ولو كان الممسوس متعدّداً؟
إن كان تكرار المسّ قبل الاغتسال بغسل مسّ الميّت لم يجب تكرار الغسل.
45هل يجب الغُسل على من مسّ شهيداً قد أدركه المسلمون وبه رمق؟
يجب عليه غُسل مسّ الميّت.
46إذا اجتمع على المكلّف أغسال متعدّدة واجبة أو مستحبّة أو مختلفة، ونوى الجميع بغسل واحد، هل يصحّ منه ذلك؟
وهل تكفي نيّة الجنابة عن سائر الأغسال؟
نعم يصحّ.
نعم تكفي.
هل الأغسال المستحبّة مجزيةٌ عن الوضوء؟
ما ثبت استحبابه بنصّ صحيح فهو مجز عن الوضوء، وما كان استحبابه على أساس قاعدة: (التسامح في أدلّة السنن) لا يجزي عن الوضوء.
48هل كلّ غسل واجب مجز عن الوضوء؟ وهل غسل الجمعة أيضاً مجز عن الوضوء؟
كلّ غسل واجب مجز عن الوضوء باستثناء غسل الاستحاضة الوسطى، وغسل الجمعة في نهار الجمعة مجز عن الوضوء.
49هل غسل الجمعة واجب وإذا لم يكن واجباً هل يجزي عن الوضوء؟ وما هي النيّة لغسل الجمعة؟
غسل الجمعة ليس واجباً ولكنّه يجزي عن الوضوء، ونيّته هو نيّة غسل الجمعة.
52ماذا أفعل إن كنتُ أشك في عدد الغسلات أثناء غسل الجنابة مثلاً لا أعلم هل سكبت الماء مرّتين أو ثلاث مرّات؟ علماً أنّني لاتكاد تفوت صلاة اُءَدّيها إلّا وأشك في صحتها بمعنى أنّني كثير الشك جداً، وهل من عمل نافعٍ للخلاص من الشك؟
لا يوجد تعدّد غسلات في غسل الجنابة، وإنّما الواجب هو غسل الرأس والرقبة ثم غسل البدن جميعه بالماء. ولا تعتن بشكك فإن عدم الاعتناء خير طريق للتخلص منه.
53هل يجب الغسل على المرأة التي يداعبها زوجها من خلال لمس فرجها و التي تصل فيها المرأة قمة اللذة (الرعشة)؟
لا يجب عليها الغسل في رأينا.
54إذا أجنب المكلف و اغتسل بدون أن يأتي بالخرطات التسع فهل يكون الغسل مجزياً عن الوضوء لأداء الصلاة أو يجب عليه أن يأتي بالوضوء؟
الخرطات التسع طريق للاستبراء من البول، والتبول طريق للاستبراء من المني. والغسل للجنابة مجزي عن الوضوء غاية الأمر لو اغتسل دون استبراء من المني ـ عن طريق التبول ـ ثم خرجت بعد الغسل رطوبات اشتبهت بالمني، لابدّ من إعادة الاغتسال احتياطاً.
561- هل تكفي الأغسال المستحبة عن الوضوء؟
2- ما حكم من يؤدي غسل الجنابة أو أيّ غسل واجب بشكلٍ خاطئ؟
1- ما ثبت منها بنصّ صحيح فهو مجزٍ و ما ثبت بمثل قاعدة التسامح في أدلّة السنن فلا يجزي.
2- يجب عليه إعادته و إعادة كلّ ما أدّاه بذلك الغسل إن كان خطؤه موجباً لبطلان غسله.
ما حكم الرطوبة المشتبهة الخارجة من الرجل دون أن تكون الرطوبة مصحوبة بتدفق أو فتور أو لزجة؟
لو كانت الرطوبة الخارجة منياً أوجبت الغسل على الرجل، ولو شك في كونها منياً فعلامته الشهوة والدفق في غير المريض وفي المريض يكتفى بالشهوة.
59في الغسل الترتيبي الواجب والمستحب هل يكفي سكب الماء على الجسم من دون تمرير اليد عليه؟
تمرير اليد على الجسم ليس واجباً وإنّما المهم وصول الماء إلى جميع أنحاء الجسم الظاهرة.
60إنّي متزوج وفي فترة الجماع مع زوجتي قذفت خارجاً ولكن مسّ المني جسم زوجتي، فهل يجب عليها غسل الجنابة أو لا؟
لو حصل الإدخال فقد وجب الغسل على الزوجة أيضاً حتى ولو وقع القذف في الخارج.
61أنا شاب أبلغ من العمر 13 سنة واُريد أن أعرف ماذا يجب عليّ أن أقول في نية غسل الجنابة؛ لأنّي حتى الآن لا أعرف ذلك؟
لو أجنبت، يكفيك أن تنوي غسل الجنابة قربة إلى الله تعالى.
ثم تغسل رأسك ورقبتك، وبعدها تغسل جميع بدنك.
أنا شاب بلغت من العمر 19 سنة، وقصتي كالتالي:
أنا أوّل إخواني، وفي أوائل بلوغي وظهور الاحتلام كنت أشعر بالضيق لنزول المني الذي لم أكن أعرفه وقد كنت أتردّد في إخبار والديّ عن ذلك، فكنت أذهب إلى الحمام وأقوم بالاستحمام، واستمر الأمر هكذا لمدة من الزمن ربما سنة، إلى أن وقع بين يديّ كتاب لتعليم الصلاة، وكنت أقرء فيه مبطلات الصلاة، ووقع بصري على الجنابة، فأخذت أسال نفسي ما الجنابة؟ وفي ذات الكتاب رأيت تعريفاً للجنابة وكيفية الطهارة، فكانت هناك طريقتان للطهارة هما: الاغتسال أو نزول الماء دفعة واحدة، وبما أنّ الكتاب لم يحدد كيفية الاغتسال فإنّي قمت بتعريض نفسي للماء مباشرة عبر (الرشاش) ظناً منّي أنّه فعل للطريقة الثانية، إلى أن وصل نبوغ فكري إلى مسألة التقليد إلى أن قرأت في الرسالة العملية كيفية الاغتسال، ومن حينها وأنا أغتسل بالترتيب. علماً بأنّ فترة ما قبل التقليد استمرت حوالي 3 سنوات أو أقل، وكان مستوى عقلي لم يؤهلني إلى الخوض في مسائل التقليد والفقه.
وسؤالي هو هل يجب عليّ قضاء الصلوات التي صليتها في خضم الجهل الذي وقعت فيه قبل التقليد؟
إنّ مجرد غسل البدن لا يعتبر غسلاً فإنّ الغسل عمل عبادي يغسل فيه البدن دفعة واحدة بالدخول في الماء أو بالترتيب كما هو معروف في الرسائل العملية، والرشاش لا يحقّق عادة الغسل الدفعي فمع الرشاش يتعين الترتيب.
والغسل عبادة، يحتاج إلى نية التقرب بالفعل المذكور إلى الله سبحانه وتعالى تماماً كبقية الأعمال العبادية من قبيل الوضوء والصلاة والصيام و...
وعلى كل حال تقضي صلواتك وصيامك بلحاظ الفترة الزمنية التي تعلم أنّها كانت بدون غسل أو بغسل غير صحيح.
هل يحكم ما يخرج من المرأة أثناء المداعبة مع زوجها من دون الوصول قمّة اللذة الجنسية حكم المني، فيجب الغسل؟
لايجب الغسل.
65لو كان دوش الحمام (كما هو بالفعل عندنا) يستوعب في تقاطره الرأس وشيئاً يسيراً من الجانبين عند الغسل للجنابة، بحيث يلزم على المغتسل أن يتحرك قليلاً لإدخال الكتف الأيمن تحت الدوش للشروع في غسل الجانب الأيمن وكذا لغسل الجانب الأيسر، فهل مع ذلك لابد من قطع جريان ماء الدوش أو الخروج من تحت الدوش لغسل العضو التالي؟
وعلى فرض لزوم قطع جريان الماء عندكم، هل يصححّ الغسل اعتقاد المكلف بأنّ شروعه في غسل العضو التالي شروع في غسل جديد وليس استمراراً للتقاطر الكائن حال غسل العضو السابق؟
نحن لا نشترط أساساً قطع الجريان. أمّا على مبنى اُستاذنا الشهيد الصدر قدس سره الذي يشترط ذلك فهذا الشرط ثابت حتى في الفرض الذي شرحتموه في مورد السؤال.
66هل غسل الجمعة، والأغسال المستحبة، والأغسال الواجبه تجزي عن الوضوء؟
كلّ غسل واجب يجزي عن الوضوء ما عدا غسل المستحاضة المتوسّطة، وكلّ غسل مستحب ثبت استحبابه بنصّ صحيح يجزي عن الوضوء، وكلّ غسل ثبت استحبابه بقاعدة التسامح في أدلّة السنن لا يجزي عن الوضوء.
67هل يتحقّق الغسل بإمرار قطعة القماش أو القطن المبللة بالماء على الجسم مع مراعاة الترتيب في ذلك أو لا؟
إن كان يؤدّي إلى جريان الماء على الجسم لا إشكال في كفايته، وإلاّ فالأحوط عدم الاكتفاء.
68كيف تغتسل المرأة غسل الحيض؟
بعد نقاء المرأة من دم الحيض، تغتسل غسل الحيض حيث تنوي ذلك قربة لله سبحانه ثم تغسل الرأس والرقبة وبعد ذلك تغسل باقي البدن.
69هل يصحّ الوقوف تحت ماء الدوش لغرض الغسل الواجب حيث تكون النيّة للغسل الواجب فقط دون الكيفيّة (الترتيبي) ودون الخروج والعودة إلی ماء الدوش، علماً أنّي أغسل جميع أعضاء جسمي عندما أغتسل بالماء المذكور؟
إن نوی غُسل الرأس والرقبة ثمّ نوی غسل باقي الجسم فقد تمّ الغسل الترتيبي بلاحاجة إلی الخروج من تحت الدوش.
70۱ ـ عن غسل الاستحاضة الكبرى:
أ ـ هل لكلّ من الأغسال الثلاثة وقت محدّد، أي: هل يجب دخول وقت صلاة الفجر للغسل الأوّل ودخول وقت صلاة الظهر للغسل الثاني وهكذا للثالث، أم هل يجوز تقديم الغسل على الأذان، فمثلاً تغتسل عصراً للعشاءين وفي آخر الليل لصلاة الفجر؟
ب ـ غسل الاستحاضة الكبرى يجزي عن الوضوء فهل يجزي عن الوضوء لصلاتي الفريضة المتعلّقة بالغسل، أم واحدة منهما ويجب الوضوء للاُخرى، أي: هل يجزي الغسل الثاني عن الوضوء للظهر والعصر والغسل الثالث للمغرب والعشاء، أم يجب تجديد الوضوء للعصر والعشاء؟
ج ـ إذا فات وقت الفريضة فهل يجوز الجمع بغسل واحد لفرائض من أوقات مختلفة، مثلاً: غسل واحد للظهرين والفجر؟
۲ ـ بعد نقاء المرأة من الاستحاضة هل تستمرّ بعمل ما يجب على المستحاضة لصلاة واحدة بعد النقاء، أم لمدّة ۲٤ ساعة؟
۱ ـ أ ـ يجب تأخير الغسل إلى أن يدخل وقت الصلاة(۱).
ب ـ لو جمعت بين الصلاتين عقيب الغسل كفى الغسل الواحد للصلاتين(۲)، وأمّا لو أخَّرَت العصر ـ مثلاً ـ عن ذلك احتاطت للعصر بالجمع بين الغسل والوضوء.
ج ـ إذا فات وقت الفريضة فقد أصبح وقت الصلاة موسّعاً؛ لأنّ القضاء ليس مضيّقاً، وبما أنّ طهارتها كانت طهارة اضطراريّةً فعليها أن تؤجّل القضاء إلى حين أن تعالج نفسها وتغتسل غسل النقاء.
۲ ـ تفعل عمل المستحاضة لمرّة واحدة، فيرتفع به حدث الاستحاضة ولا يبقى عليها شيء.
______________________
(۱) يدلّ على ذلك: صحيح عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله(عليه السلام): «المستحاضة تغتسل عند صلاة الظهر وتصلّي الظهر والعصر، ثمّ تغتسل عند المغرب فتصلّي المغرب والعشاء، ثمّ تغتسل عند الصبح فتصلّي الفجر...». الوسائل، ج ۲ بحسب طبعة مؤسّسة آل البيت، ص ۳۷۲. ومعنى «عند» ليس هو المقارنة بين الغسل والصلاة، فإنّ هذا غير ممكن، بل معناه: (عند وقت الصلاة).
(۲) فإنّ هذا هو المتيقّن من مثل صحيح عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله(عليه السلام) الماضي ذكره.